رقم العضوية : 73371
الانتساب : Dec 2006
الجنس : أنثى
المشاركات : 2,361
بمعدل : 0.36 يوميا
معدل تقييم المستوى : 52
التقييم : Array
|
عن اليوم السعوديه :يجمع خبراء التقنية على وجود عدة عوامل تؤثر في سرعة تصفح الإنترنت وتحميل الملفات أبرزها نوع الاتصال بمزود الخدمة ووسيلة الاتصال بالشبكة الداخلية و مواصفات وخصائص جهاز الكمبيوتر أو المتصفح.ويرون أن ضعف التصفح يعود أيضا إلى عوامل خارجية تؤدي إلى إبطاء الشبكة بأكملها، ولا يمكن التحكم فيها حتى مع ارتفاع سرعة الاتصال، وأبرز تلك العوامل ازدحام مواقع الإنترنت أو وجود فيروسات على أجهزة المستخدمين مما يجعلها بطيئة جدا.ويؤكدون أن الحصول على أعلى سرعات للانترنت يحتاج إلى معرفة الخلل في البداية والعوامل المؤثرة في السرعة قبل إطلاق الأحكام واتهام مزودي الانترنت بالتلاعب في نوعية الخدمة.
نوع الاتصال بمزود الخدمة
وقال الخبير التقني عبد الرحمن القحطاني لـ»اليوم»: إن نوع الاتصال المستخدم بشبكة الإنترنت يعدّ العامل الرئيسي في تحديد سرعة الانترنت واستقراره، وتتعدد أنواع الاتصال بسرعات تبدأ من 512 كيلو بت لتتجاوز 100 ميغا بت، فمنها اتصال عبر خطوط « DSL « أو عبر الألياف البصرية أو الأقمار الصناعية أو عبر الطرق اللاسلكية المعتمدة على شبكات النطاق العريض مثل شبكات «WiMax» و «3G» و»4G»، وهي الطرق الأكثر شيوعا للاتصال بالإنترنت، وغالبا ما يكون اتصال «4G» والألياف البصرية هو أكثرها سرعة، لكن يحكم الاختيار بينهما باستقرار الإنترنت.
وأشار إلى إن الشبكات السلكية توفر في العادة اتصالا أكثر استقرارا من الشبكات الراديو الخلوية، التي تتأثر بعدة عوامل مثل الطقس والتغطية والمجالات المغناطيسية والمسافة بين الجهاز المستخدم وبرج الشبكة، بالإضافة إلى عدد الأشخاص المتّصلين بنفس البرج، إلا أنها تتميز بسهولة التنقل وتتوافر ضمن نطاق تغطية واسع.
وسيلة اتصال الشبكة الداخلية
ويتفق خبير الشبكات عبدالله الخزام مع القحطاني بأن الموصلات أو الكابلات السلكية عادة ما تكون أفضل بكثير من الاتصال بالإنترنت لاسلكيا، لأنها تضمن اتصال مباشرا بالإنترنت دون الدخول في المشكلات التي تواجه الاتصال اللاسلكي، وتضمن استقرار الاتصال لعدم تعرضه لعوامل المجال المغناطيسي الذي يؤثر على الاتصال لاسلكيا، مشيرا إلى أن طول الموصل السلكي للإنترنت يجب ألاّ يزيد عن 50 مترا، فكلما كان الموصل أو الكابل أقصر زادت قدرته على الاتصال بالإنترنت بصورة أسرع وأكثر استقرارا، بالإضافة إلى أن نوع المودم يؤثر على مدى استيعابه لسِعة البيانات المرسلة والمستقبلة بحسب المعيار المعتمد، وتختلف أجهزة المودم بحسب معاييرها ،فمنها ما يدعم 10 أو 100 أو 1000 ميغا بت.
وأضاف الخزام: إن تداخل ترددات الإشارة اللاسلكية «Wi-Fi» يقود إلى ضعف أو زيادة نسبة التشويش عند الاتصال بالانترنت، مشيرا إلى أن قيام البعض باستخدام الشبكات اللاسلكية بشكل غير مصرح به عبر كسر رمز حماية الشبكة دون علم مالك الشبكة يؤثر كذلك على سرعة الانترنت كون أن السرعة تصبح مشتركة بين أكثر من مستخدم، وفي هذه الحالة يجب على المستخدم وضع رمز حماية قوي وبنظام تشفير معقّد لشبكته اللاسلكية مثل نظام التشفير «WPA 2».
مواصفات الجهاز والمتصفح
من جانبه أكد المبرمج عصام الأحمدي، أن السبب وراء بطء سرعة الإنترنت يمكن أن يكون من جهاز الكمبيوتر أو برنامج التصفح في الأساس، وغالبا ما تعود المشكلة إلى منفذ الشبكة أو مودم «Wi-Fi»، لذلك يجب فصل الكهرباء عن المودم لبضع ثواني ،ومن ثمّ إعادة تشغيله في حال ملاحظة بطء سرعة الإنترنت ، وذلك من أجل تفريغ ذاكرة الكاش الموجودة فيه كما يفضل إعادة تشغيل جهاز الكمبيوتر لضمان بدء اتصال جديد بشبكة الإنترنت والذي سيكون أكثر استقرارا.
وتابع الأحمدي، «هناك عدة برامج في نظام التشغيل تتصل بالإنترنت أوتوماتيكيا دون علم المستخدم بها، وهو ما يؤثر على سرعة الإنترنت مثل التحديثات الخاصة بنظام التشغيل أو البرامج الأخرى وبعض برامج استكمال التحميل التي تعمل على استخدام نسبة كبيرة من سعة الشبكة، إضافة إلى وجود وسائل الحماية التي تشكل دورا كبيرا في سرعة التصفح مثل جدار الحماية «Firewall» أو مكافح الفيروسات».
وأشار إلى أن العوامل التي قد تؤثر على سرعة الاتصال أيضا تتمثل في وجود ملفات انترنت مؤقتة بالمتصفح كملفات «History» أو «******s» وغيرهما، أو تأخر المستخدم بالقيام بصيانة دورية لجهازه ، فضلا عن كثرة البرامج التي تقوم بالعمل مع بدء التشغيل ،ولا يراها المستخدم ،وعادة لا تكون لها حاجة في وقت التصفُّح، وما يجهله الكثيرون أن تشغيل الموسيقى والفيديو عبر الإنترنت أو استخدام برامج المحادثة وتبادل الملفات يؤثر سلبا على سرعة التصفح والتحميل، كما أن فتح نوافذ عديدة بمتصفح الإنترنت لا يعني أنها ستعمل في الوقت ذاته خاصة الصفحات التي تعتمد على المؤثرات والفيديو وملفات الفلاش يتطلب تحميلها سعة إنترنت أعلى من الصفحات العادية .
عوامل خارجية
هناك عدة عوامل خارجية باستطاعتها إبطاء الشبكة بأكملها، ولا يمكن التحكم فيها حتى مع ارتفاع سرعة الاتصال، وتتمثل في ازدحام مواقع الإنترنت أو الفيروسات المنتشرة على الكمبيوتر، فيمكن لمواقع الإنترنت التي يزورها عددٌ لا حصر له من المستخدمين أن تكون بطيئة الاستجابة ما لم يكن الموقع مهيئاً للتعامل مع الازدحام ،مثل محركات البحث ومواقع البريد الإلكتروني.
وفي أثناء الأوقات التي تتفشى فيها الفيروسات بصورة مكثفة في الكمبيوتر أو الخادم الذي يقوم باستضافة الموقع المطلوب، يتسم الاتصال عادة بالبطء، كما يمكن أن يتسبب الازدحام على اتصال الإنترنت المحلي عبر مزوّد الخدمة في إبطاء سرعة الاتصال بصورة أقل من المعدل الطبيعي، ويحدث هذا البطء عند محاولة العديد من الأفراد المشتركين في الخدمة الاتصال بإنترنت في نفس الوقت، ويصل إلى ذروته في الغالب عند بداية أوقات العمل.
|
Bookmarks